انطلق معنا في رحلة العناية بالأسنان من خلال أحدث الأبحاث والنصائح الطبية

الإجهاد التأكسدي Oxidative Stress هو حالة بيولوجية حرجة (Critical Biological State) تنشأ نتيجة اختلال دقيق في التوازن بين إنتاج الجذور الحرة (Free Radicals) التي تحتوي على إلكترونات غير مزدوجة شديدة التفاعل وبين قدرة الجسم على تحييد تأثيراتها الضارة بواسطة نظام مضادات الأكسدة الدفاعي (Antioxidants) وتتميز الجذور الحرة بنشاطها الكيميائي المفرط (High Chemical Reactivity) حيث تهاجم وتتلف مكونات الخلايا الأساسية مثل الدهون (Lipids) التي تشكل أغشية الخلايا والبروتينات (Proteins) المسؤولة عن العمليات الحيوية والحمض النووي (DNA) الذي يحمل التعليمات الجينية للخلايا فـ هذا التلف الخلوي المتراكم يؤدي إلى سلسلة من العواقب الوخيمة بما في ذلك الشيخوخة المبكرة (Premature Aging) وتطور الأمراض المزمنة مثل السرطان (Cancer) وأمراض القلب والأوعية الدموية (Cardiovascular Diseases) واضطرابات التنكس العصبي (Neurodegenerative Disorders) مثل الزهايمر (Alzheimer’s) والباركنسون (Parkinson’s).

ويلعب الإجهاد التأكسدي دورًا محوريًا في طب الأسنان في تطور أمراض الفم حيث يعمل كمحفز رئيسي لتفاقم الالتهابات مثل التهاب اللثة (Gingivitis) و التهاب دواعم السن (Periodontitis) عبر تعزيز استجابة الالتهاب المزمن (Chronic Inflammatory Response) وتدمير الأنسجة الداعمة للأسنان (Supporting Tissues) وهذا يؤدي إلى فقدان العظام المحيطة بالأسنان (Alveolar Bone Loss) وتدهور صحة الفم بشكل عام.

تفسير بعض المصطلحات:

بــبسـاطـة: الإجهاد التأكسدي “حالة توازن مختل” داخل الجسم حيث تصبح الجذور الحرة أقوى من قدرة الجسم على محاربتها فـ تخيل معي أن جسمك عبارة عن آلة حساسة والجذور الحرة هي قطع صغيرة جدًا تسبب خدوشًا وتآكلًا في هذه الآلة مع الوقت يتراكم هذا التآكل ويؤدي إلى تلف الآلة تمامًا كما يتلف الإجهاد التأكسدي خلايا الجسم ويسبب أمراضًا خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب وحتى مشاكل الأسنان مثل التهاب اللثة وفقدان العظام لذلك من المهم توفير الحماية اللازمة للجسم من خلال مضادات الأكسدة الموجودة في الغذاء الصحي أو المكملات.