الشق الحلقي Cleft Palate أو ما يعرف بـ”شق سقف الحلق” أو “الحنك المشقوق” هو تشوه خلقي يحدث عندما تفشل الأنسجة المسؤولة عن تكوين الحنك (سقف الفم) الصلب واللين في الالتحام الكامل أثناء مراحل نمو الجنين الأولى وتحديدًا خلال الثلث الأول من الحمل وهذا الفشل يؤدي إلى تكوّن فتحة غير طبيعية (Cleft) في سقف الفم مما يسبب اتصالًا مباشرًا بين التجويف الفموي (Oral Cavity) والتجويف الأنفي (Nasal Cavity) وقد يظهر هذا الشق كجزء من حالة أكبر تُعرف بـ الشق الشفوي والحلقي (Cleft Lip and Palate) حيث يشمل الشق الحنك والشفة العلوية في نفس الوقت ويُعد هذا التشوه من أكثر العيوب الخلقية شيوعًا عالميًا وتلعب فيه العوامل الوراثية (Genetic Factors) والبيئية دورًا رئيسيًا.
يشمل الشق الحلقي نوعين رئيسيين:
- الشق الحلقي الأولي (Primary Palate Cleft): يؤثر على الجزء الأمامي من الحنك (بالقرب من الأسنان الأمامية والشفة) وغالبًا ما يكون مرتبطًا بشق في الشفة أيضًا.
- الشق الحلقي الثانوي (Secondary Palate Cleft): يؤثر على الجزء الخلفي من الحنك ويمتد باتجاه الحلق.
يتسبب الشق الحلقي في مشاكل متعددة تؤثر على الوظائف الأساسية مثل:
- الرضاعة: صعوبة في المص والتغذية بسبب تسرب الحليب إلى الأنف.
- النطق: اضطرابات نطق واضحة بسبب مرور الهواء بشكل غير طبيعي إلى الأنف.
- السمع: زيادة خطر التهابات الأذن الوسطى بسبب مشاكل في تصريف السوائل.
- الأسنان: مشاكل في نمو الأسنان وتشوهات في ترتيبها نتيجة تأثير الشق على الفك العلوي.
ملاحظة مهمة: في بعض الحالات قد يكون الشق مرتبطًا بـ متلازمات وراثية مثل متلازمة بيير روبين (Pierre Robin Sequence) أو متلازمة دي جورج (Velo-cardio-facial syndrome) لذا يُوصى بتقييم شامل عند الولادة لتحديد ما إذا كانت الحالة منعزلة أو جزءًا من اضطراب أكبر.
الأرقام والبيانات العلمية:
- معدل الانتشار: يصيب الشق الحلقي حوالي 1 من كل 700 إلى 1000 طفل حول العالم.
- نسبة الإصابة بالشق الحلقي فقط: حوالي 30% من الحالات تكون شقًا حلقيًا فقط دون شق شفوي.
- تكلفة العلاج: يتراوح متوسط تكلفة الجراحة التصحيحية للشق الحلقي بين 2,500 إلى 10,000 دولار أمريكي حسب شدة الحالة.
- توقيت الجراحة: تُجرى عادةً بين سن 9 إلى 18 شهرًا لتحقيق أفضل نتائج في النطق والنمو الطبيعي.
تفسير بعض المصطلحات:
- سقف الفم (Palate): الجزء العلوي من تجويف الفم، ويتكون من جزئين: الحنك الصلب واللين.
- الشق الشفوي والحلقي (Cleft Lip and Palate): تشوه خلقي يجمع بين شق في الشفة وشق في سقف الفم.
- التهابات الأذن الوسطى (Middle Ear Infections): التهابات متكررة قد تؤدي إلى ضعف سمع مؤقت أو دائم إن لم تُعالج.
- الجراحة التصحيحية (Corrective Surgery): عملية جراحية تهدف إلى إصلاح التشوه وإعادة الوظائف الطبيعية.
بــبسـاطـة: الشق الحلقي “شق” يحدث في سقف الفم عند المولود نتيجة عدم التحام الأنسجة أثناء الحمل فـ تخيّل إنك قاعد تبني سقف بيت وكل شي ماشي تمام… بس فجأة اكتشفت إن فيه فتحة في النص ما تسكرت! هذا بالضبط اللي يصير في “الشق الحلقي” عند الأطفال ولما الأنسجة المسؤولة عن بناء سقف الفم ما تلتحم صح أثناء الحمل.
والفتحة هذه تسبب مشاكل كبيرة← يصير شرب الحليب صعب ويتسرب للأنف← ويواجه الطفل صعوبة في إخراج الكلمات بوضوح← والتنفس يصير صعب← ويتعرض لالتهابات متكررة في الأذن تؤثر على سمعه❗
لكن الطب اليوم يقول “ولا يهمك!” لأن فيه جراحة ذكية ترجع كل شي طبيعي وتخلي الطفل يأكل ويتكلم ويضحك بثقة وكأن ما صار شي أبدًا 🌟
وتذكر: فهم الجينات ودورها يساعد في الوقاية والاستشارة المستقبلية. ッ