ألم العصب ثلاثي التوأم (TN) Trigeminal Neuralgia مايعرف بـ”ألم العصب الخامس” هو اضطراب عصبي مزمن يتميز بنوبات مفاجئة وشديدة من ألمٍ نابض/صاعق في مناطق الإحساس الوجهي التي يغذيها العصب الخامس وتكون نوبات الآلم عادة شديدة وقصيرة المدة (جزء من الثانية إلى دقيقتين) ومُحفَّزة بمثيرات بسيطة مثل لمس الجلد أو المضغ أو الكلام أو تنظيف الأسنان.

يصيب المرض غالبًا جانبًا واحدًا من الوجه ويزداد حدوثه بعد سن الخمسين ويُصنَّف إلى أشكال: كلاسيكي (مرتبط عادة بضغط وعائي على جذور العصب) وثانوي (ثانوي لمرض مثل التصلب المتعدد (Multiple Sclerosis (MS)) أو أورام (Tumors)) ومجهول السبب وكما يعتبر ألم العصب الخامس واحد من أكثر أسباب الألم الوجهي العصبي الحاد شيوعًا لدى المسنين وقد يستدعي تدخلاً فورياً في بعض الحالات النادرة والخطيرة وهناك أدلة على زيادة معدلات الاكتئاب ووجود أفكار انتحارية بين المصابين بشدة الألم. المصدر: BMC

الخصائص والأسباب:

ألم العصب الخامس (Trigeminal Neuralgia)

التشخيص والعلاج:

  1. التشخيص الدقيق:
    • يعتمد أساسًا على الوصف الإكلينيكي للآلام ومعايير التصنيف الدولي (ICHD-3) ويُنصح بالتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) المخصّص لمنطقة جذور العصب استثنائيًا عند ظهور علامات غير نمطية (ثنائيّة الجانب أو علامات حسية عصبية أو بداية مبكرة أو استجابة ضعيفة للعلاج) لاستبعاد أسباب ثانوية مثل لويحات التصلب المتعدد أو الأورام.
  2. العلاج الحديث:
    • دوائياً: الكاربامازيبين (Carbamazepine) أو البديل له أكسكاربازيبين (Oxcarbazepine) هما العلاجان المرجعيان الأوليان لخفض تكرار وشدة النوبات مع مراقبة مخبرية دورية للآثار الجانبية والتداخلات الدوائية وهناك بدائل أو إضافات مثل جابابنتين (Gabapentin) أو بريجابالين (Pregabalin) تُستخدم حسب الاستجابة والتحمل. المصدر: MedScape
    • جراحياً: في الحالات المُقاومة للأدوية أو الغير قابلة لتحمل الأدوية قد تُجرى عمليات مثل الجراحة المجهرية لفك الضغط العصبي عن جذور العصب (Microvascular Decompression) أو العلاج الإشعاعي الدقيق (Stereotactic Radiosurgery). المصدر: frontiersin

الأرقام والبيانات العلمية:

توضيح بعض المصطلحات:

بــبسـاطـة: تخيّل إنك تبتسم أو تمضغ لقمة وفجأة تشعر وكأن صاعقة كهربائية ضربت خدك أو فكك… هذا هو ألم العصب الخامس العصب يرسل إشارات ألم خاطئة كأن “وصلة كهربائية” في وجهك اشتغلت بالعكس تلمس خدك فيرد عليك بألم حاد ومفاجئ! والسبب؟ غالبًا وعاء دموي صغير يضغط على جذور العصب مثل حجر يعصر ماسورة أو مرض مثل التصلب المتعدد يخلّ بعزل الإشارات العصبية.

الألم قد يكون شديدًا لدرجة أن المريض يتجنب الأكل أو الكلام أو حتى غسل وجهه خوفًا من نوبة جديدة لكن لا تقلق هناك أدوية مضادة تساعد في تهدئة الأعصاب وإذا لم تنجح هناك خيارات جراحية دقيقة تفك الضغط أو تعالج المسار العصبي.

🔔 تنبيه: إذا حسّيت بألم مفاجئ في وجهك يشبه الصاعقة من حركة بسيطة لا تتردد — راجع طبيب الأعصاب. كثير من الحالات تُعالج بالأدوية والمفتاح هو التشخيص المبكر قبل ما يتحول الألم إلى عبء نفسي.

𝑻𝒉𝒊𝒓𝒕𝒚 𝑻𝒘𝒐