انطلق معنا في رحلة العناية بالأسنان من خلال أحدث الأبحاث والنصائح الطبية

تجويف الفم Oral Cavity هو الحيّز التشريحي (Anatomical Space) الذي يُشكل بداية الجهاز الهضمي ويُعد البوابة الأولى لدخول العناصر الغذائية والسوائل إلى الجسم ويحتوي على مجموعة معقدة من الأنسجة والهياكل التي تعمل بتناغم لتحقيق وظائف حيوية متعددة منها المضغ الذي يُعد عملية سحق الطعام بواسطة الأسنان واللسان لتيسير الهضم والبلع لدفع الطعام إلى المريء والنطق للمساهمة في إنتاج الأصوات وتكوين الكلمات بالإضافة إلى دوره الأساسي في الإحساس بالطعم والدفاع المناعي ضد الكائنات الضارة (Defense Against Harmful Agents) لحماية الجسم من الميكروبات الضارة التي قد تدخل عن طريق الفم.

ويشمل تجويف الفم عدة أجزاء رئيسية:

  1. الشفاه (Lips): تعمل على تنظيم دخول الطعام والمساعدة في النطق.
  2. اللسان (Tongue): عضو عضلي حساس يلعب دورًا أساسيًا في التذوق وتحريك الطعام والبلع.
  3. الأسنان (Teeth): تُستخدم لتحطيم الطعام إلى قطع صغيرة لتسهل عملية الهضم.
  4. اللثة (Gums): الأنسجة الرخوة التي تغطي وتثبت الأسنان في مكانها.
  5. الأغشية المخاطية (Mucosal Membranes): طبقة رقيقة تغطي التجويف وتحمي الأنسجة الداخلية.
  6. الغدد اللعابية (Salivary Glands): تنتج اللعاب الذي يساعد في ترطيب الفم ويسهل الهضم ويحافظ على التوازن الحمضي ويحمي الأسنان من التسوس.

كما يُعتبر تجويف الفم أيضًا نافذة على الصحة العامة حيث تظهر فيه علامات مبكرة لعدة أمراض جهازية (Systemic Diseases) مثل السكري (Diabetes) وأمراض المناعة الذاتية (Autoimmune Diseases) وتظهر هذه العلامات غالبًا على شكل تقرحات أو جفاف أو تغيّرات في لون أو ملمس الأنسجة.

الأرقام والبيانات العلمية:

تفسير بعض المصطلحات:

بــبسـاطـة: تجويف الفم هو أول محطة في رحلة الهضم ولكنه أكثر من مجرد “بوابة للطعام” — هو مختبر حيوي ساحة معركة ضد الميكروبات ومساحة للتذوق والكلام والتعبير فـ تخيل أن فمك عبارة عن مصنع فيه آليات معقدة تبدأ عملها من أول لقمة ← تُحضّر الطعام ← تراقب جودة العناصر ← وتُطلق الإنذارات إذا اكتشفت مرض داخلي.
وأهم شيء؟ إذا اهتميت فيه راح يخدمك بصمت لسنين وإذا أهملته راح يكون أول مكان يصرخ أن في جسمك خلل.

تجويف الفم
تجويف الفم