العلاج المناعي لأمراض اللثة: دراسة جديدة تظهر نتائج واعدة
أكتوبر 2024 – في تطور ثوري في مجال طب الأسنان كشفت دراسة حديثة من جامعة بيتسبرغ عن نهج جديد واعد لعلاج أمراض اللثة باستخدام العلاج المناعي وهذه الدراسة التي نُشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم أظهرت أن استهداف الجهاز المناعي يمكن أن يمنع أو يعالج أمراض اللثة وهي حالة شائعة ولكنها خطيرة تصيب اللثة.
تفاصيل الدراسة:
- استجابة مناعية مستهدفة: يعمل العلاج عن طريق تعديل استجابة الجهاز المناعي لتقليل الالتهاب وتعزيز تجديد أنسجة اللثة كما أظهرت التجارب الأولية على الفئران أن هذا النهج يمكن أن يقلل بشكل كبير من شدة أمراض اللثة.
- تقليل الحاجة للجراحة: من خلال معالجة السبب الجذري للالتهاب يمكن لهذا العلاج أن يقلل من الحاجة إلى الإجراءات الجراحية المكلفة والمؤلمة مما يجعل العلاج أكثر سهولة وراحة للمرضى.
- فوائد طويلة الأمد: تشير النتائج الأولية إلى أن هذا العلاج المناعي يمكن أن يوفر حماية طويلة الأمد ضد أمراض اللثة مما يحسن الصحة الفموية العامة ويقلل من خطر فقدان الأسنان.
وذكر الدكتور تشارلز سفير الأستاذ المساعد ورئيس قسم طب اللثة وطب الأسنان الوقائي في كلية طب الأسنان بجامعة بيتسبرغ أن “هذا العلاج الجديد يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في رعاية اللثة من خلال تسخير قوة الجهاز المناعي كما يمكننا تقديم خيار أكثر فعالية وأقل تدخلاً لإدارة أمراض اللثة”
من جهته تعاون الدكتور سفير مع الدكتور ستيفن ليتل الأستاذ المتميز ورئيس قسم الهندسة الكيميائية والبترولية في كلية سوانسون للهندسة والذي طور جزيئات دقيقة توفر إطلاقًا مستدامًا لمركب CCL2 المناعي. أظهرت الدراسة أن توصيل هذه الجزيئات مباشرة إلى اللثة يمكن أن يمنع فقدان العظام ويسرع من إصلاح العظام في نموذج الفئران لأمراض اللثة.
وقاد الدراسة الدكتور مصطفى شهاب الدين الذي كان طالب دراسات عليا في مختبر الدكتور سفير وهو الآن أستاذ مساعد في طب اللثة في جامعة تكساس الصحية في سان أنطونيو وقام الباحثون أولًا بالتجارب بإحداث أمراض اللثة في الفئران عن طريق ربط خيط حرير حول أحد أضراسها مما أدى إلى تراكم البكتيريا بسرعة وتحفيز الالتهاب الذي يبدأ في تدمير العظام حول الأسنان في غضون أربعة أيام فقط.
ولتقييم فعالية العلاج تم علاج الفئران بالجزيئات الدقيقة في نفس وقت وضع الحرير أو بعد أربعة أيام وكما تم فحص تأثير العلاج على الأمراض التي كانت في طريقها إلى الشفاء الذاتي عن طريق علاج الفئران بالجزيئات الدقيقة في نفس وقت إزالة الحرير وفي جميع السيناريوهات الثلاثة ساعد العلاج بمركب CCL2 في منع أو علاج أمراض اللثة عن طريق تقليل فقدان العظام وتحسين إصلاح العظام.
كما أوضحت الدكتورة ليزا جونز أخصائية أمراض اللثة بأن “العلاج المناعي يمثل نقلة نوعية في كيفية تعاملنا مع أمراض اللثة بدلاً من التركيز فقط على إزالة البكتيريا ونحن الآن نعمل على تعزيز قدرة الجسم على محاربة العدوى بشكل طبيعي”
وهذا التطور يأتي في وقت حرج حيث أن أمراض اللثة تعتبر من أكثر الأمراض شيوعًا في العالم وتؤثر على جودة حياة الملايين من البشر ومن الممكن أن يكون العلاج المناعي هو الحل الذي طال انتظاره لتحسين صحة الفم والأسنان بشكل عام.
ومن المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية على البشر في العام المقبل وإذا أثبتت هذه التجارب نجاحها فإن العلاج المناعي قد يصبح جزءًا أساسيًا من بروتوكولات علاج أمراض اللثة في المستقبل.
وللمزيد من التفاصيل حول هذه الدراسة يمكنك قراءة الخبر الكامل على ScienceDaily.