البلعوم Pharynx هو قناة عضلية أنبوبية تقع في الرقبة خلف التجويف الفموي (Oral Cavity) والتجويف الأنفي (Nasal Cavity) وتُعتبر جزءًا أساسيًا من الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي معًا ويمتد البلعوم من قاعدة الجمجمة (Base of the Skull) حتى مستوى الفقرات العنقية السادسة (Sixth Cervical Vertebra) حيث ينقسم إلى المريء (Esophagus) الذي يؤدي إلى المعدة ثم تستمر إلى القصبة الهوائية التي تبدأ بعد الحنجرة حيث توجد الحبال الصوتية ويتكون البلعوم من ثلاث أجزاء رئيسية:
- البلعوم الأنفي (Nasopharynx): الجزء العلوي المتصل بالأنف ويُستخدم بشكل رئيسي في التنفس.
- البلعوم الفموي (Oropharynx): الجزء الأوسط الذي يتلقى الطعام والسوائل من الفم ويُستخدم في البلع.
- البلعوم الحنجري (Laryngopharynx): الجزء السفلي الذي يوصل الطعام إلى المريء والهواء إلى القصبة الهوائية.
ويلعب البلعوم دورًا حيويًا في عدة وظائف أساسية مثل البلع حيث يقوم بتوجيه الطعام أو السوائل إلى المريء ومنع دخولها إلى القصبة الهوائية (Aspiration Prevention) باستخدام آليات مثل انغلاق الحنجرة (Epiglottis Closure) بالإضافة إلى دوره في التنفس والنطق حيث يعمل على نقل الهواء من الأنف والفم إلى الحنجرة والحبال الصوتية لإنتاج الأصوات ويلتقي بالحنجرة في تنظيم الهواء أثناء الكلام حيث يعملان سويًا لإنتاج الأصوات.
وفي سياق صحة الفم والأسنان يلعب البلعوم دورًا محوريًا في تسهيل عملية البلع بعد مضغ الطعام بواسطة الأسنان داخل تجويف الفم وإذا كانت هناك مشاكل في الأسنان أو اللثة مثل تسوس الأسنان (Dental Caries) أو التهابات اللثة (Gingivitis) قد يؤثر ذلك على كفاءة عملية المضغ مما يزيد من صعوبة البلع ويزيد الضغط على البلعوم.
وعلاوة على ذلك يحتوي البلعوم على عناصر دفاعية مثل اللوزتين والمخاط وحركة الأهداب التي تساعد في منع دخول البكتيريا والفيروسات إلى الجهاز التنفسي وأي اضطراب في وظيفة البلعوم مثل التهاب البلعوم (Pharyngitis) الناتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية يمكن أن يؤثر على صحة الفم والأسنان بشكل غير مباشر من خلال زيادة خطر الإصابة بالتهابات أخرى أو تفاقم الحالات الموجودة.
الأرقام والبيانات العلمية:
- طول البلعوم: يبلغ طول البلعوم حوالي 12-14 سنتيمترًا عند البالغين.
- عدد الطبقات العضلية: يتكون البلعوم من طبقتين من العضلات: عضلات حلقيّة تضيق البلعوم أثناء البلع وعضلات طولية ترفع البلعوم لتوجيه الطعام إلى الأسفل.
- معدل البلع: يقوم الشخص البالغ بعملية البلع حوالي 500-700 مرة يوميًا مما يعكس أهمية البلعوم في الحياة اليومية.
- درجة الحساسية: تحتوي جدران البلعوم على مستقبلات حسية (Sensory Receptors) تساعد في تنسيق عملية البلع ومنع دخول المواد الضارة إلى الجهاز التنفسي.
تفسير بعض المصطلحات:
- البلع (Swallowing): عملية نقل الطعام أو السوائل من الفم إلى المريء.
- قاعدة الجمجمة (Base of the Skull): هي الجزء السفلي من عظام الجمجمة الذي يشكل أرضية التجويف القحفي ويستند عليه الدماغ وتحتوي هذه القاعدة على فتحات يمر من خلالها الأعصاب والأوعية الدموية إلى باقي أجزاء الجسم.
- الفقرات العنقية السادسة (Sixth Cervical Vertebra): هي العظمة السادسة ضمن الفقرات السبع التي تشكل العمود الفقري في منطقة الرقبة وهذه الفقرات تُعرف بالفقرات العنقية وتُرقّم من C1 إلى C7 وتلعب دوراً في دعم الرأس وحركته وحماية الحبل الشوكي.
- الأنغلاق الحنجري (Epiglottis Closure): آلية تغلق الحنجرة أثناء البلع لمنع دخول الطعام إلى القصبة الهوائية.
- القصبة الهوائية (Trachea): القناة التي تنقل الهواء من الحنجرة إلى الرئتين.
- المريء (Esophagus): القناة التي تنقل الطعام من البلعوم إلى المعدة.
- التهاب البلعوم (Pharyngitis): التهاب في البطانة الداخلية للبلعوم وغالبًا ما يكون نتيجة عدوى.
بــبسـاطـة: البلعوم هو أشبه بـ “محطة تحكم ذكية” موجودة بين الفم والأنف ← مهمّته توجيه كل شيء لمكانه الصح: الطعام يروح للمعدة والهواء يروح للرئتين ولكن ليس هذا فقط! هو أيضاً حارس أمن يمنع دخول أي ميكروب للجسم ويشارك في الكلام كأنه موسيقي خفيّ يعزف لحن الصوت فـ لو الأسنان أو اللثة فيها مشاكل ممكن تصير عملية البلع البسيطة معاناة والبلعوم يدفع الثمن. فالعناية بالفم مو بس عشان الابتسامة بل كمان عشان راحة البلع وجودة النفس وسلامة الصوت. ッ