انطلق معنا في رحلة العناية بالأسنان من خلال أحدث الأبحاث والنصائح الطبية

اضطرابات المفصل الفكي الصدغي» العلاجات المتاحة وهل الجراحة ضرورية؟

الفك

هل تعلم أن حوالي 10 ملايين شخص في الولايات المتحدة وحدها يعانون من اضطرابات المفصل الفكي الصدغي ( TMJ )؟ وتمثل حالة معقدة تؤثر على جودة الحياة اليومية بشكل ملحوظ وهذه الاضطرابات ليست مجرد آلام عابرة؛ بل قد ترتبط بخلل وظيفي على مستوى المفصل و العضلات المحيطة أو حتى الأعصاب المتصلة به وباعتبار أن هذا المفصل هو المحور الأساسي لحركة الفك السفلي فإن أي اضطراب فيه ينعكس على أنشطة أساسية مثل المضغ والتحدث والتنفس.

و وفقًا لدراسات حديثة 85% من المرضى الذين يعانون من اضطرابات المفصل الفكي الصدغي يختبرون تحسنًا ملحوظًا باستخدام العلاجات غير الجراحية مثل العلاج الطبيعي وتقنيات الاسترخاء ومع ذلك هناك نسبة صغيرة – حوالي 15% – تحتاج إلى التدخل الجراحي لاستعادة وظائف الفك وتحسين جودة الحياة.

هدف المقال

يهدف هذا المقال إلى تقديم فهم شامل وشافي لاضطرابات المفصل الفكي الصدغي (TMJ Disorders) من خلال استعراض الأسباب الكامنة وراء هذه الاضطرابات والأعراض المصاحبة لها كما يسعى المقال إلى توضيح الخيارات العلاجية المتاحة سواء كانت علاجات تقليدية غير جراحية أو تدخلات جراحية وعلاجات مستقبلية وذلك لمساعدة القراء على اتخاذ قرارات مستنيرة حول أفضل السبل للتعامل مع هذه الاضطرابات وبفضل تقديم معلومات قيمة يأمل المقال في تسليط الضوء على مدى أهمية التشخيص المبكر والعلاج المناسب لتحسين جودة الحياة للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة.

مـحتـويات الـمقـال

ما هي اضطرابات المفصل الفكي الصدغي؟

اضطرابات المفصل الفكي الصدغي (Temporomandibular Joint – TMJ) هي حالات مرضية تؤثر على المفصل والعضلات المحيطة أو الغضاريف التي تعمل على تسهيل الحركة.

أنواع اضطرابات المفصل الفكي الصدغي
  • اضطرابات عضلية (Myofascial Pain):
    • تتعلق بالألم أو التشنج في العضلات المحيطة بالمفصل.
  • اضطرابات هيكلية:
    • تشمل إصابات المفصل أو الغضاريف مثل الخلع أو التآكل.
  • التهابات المفصل (Arthritis):
    • قد تكون ناتجة عن التهاب المفاصل الروماتويدي أو هشاشة العظام.

مكونات المفصل الفكي الصدغي» تشريح وتفسير وظيفي

  1. الهيكل العظمي:
  2. القرص الغضروفي (Articular Disc):
    • يعمل كوسادة ماصة للصدمات أثناء الحركة.
    • يُحافظ على استقرار المفصل ويُقلل الاحتكاك.
  3. العضلات المحيطة:
    • العضلة الماضغة (Masseter): المسؤولة عن قوة المضغ.
    • العضلة الصدغية (Temporalis): تُساهم في رفع الفك السفلي.
    • العضلة الجناحية (Pterygoid): تُساعد على الحركة الجانبية والدائرية للفك.
  4. الأعصاب والأوعية الدموية:
    • يتم تغذية المفصل بالأعصاب مثل العصب الفكي السفلي (Mandibular Nerve) الذي ينقل الإشارات الحسية والحركية.
    • يحتوي المفصل على شبكة دقيقة من الأوعية الدموية التي تدعم وظيفة الأنسجة مثل الشريان الصدغي السطحي (Superficial Temporal Artery) الذي يغذي العضلات والمفصل.

بالإضافة إلى:

  • السائل الزلالي (Synovial Fluid):
    • يُملأ التجويف المفصلي بسائل زلالي يقلل الاحتكاك ويساعد على تغذية الغضروف.
  • الرباطات (Ligaments):
    • تساعد في تثبيت المفصل وتحديد نطاق حركته مثل الرباط الجانبي (Lateral Ligament).
الفك السفلي
الفك السفلي (المانديبل)

كيف تنشأ اضطرابات المفصل الفكي الصدغي؟ (آليات المرض)

تُعتبر اضطرابات المفصل الفكي الصدغي من الحالات المعقدة التي تؤثر على مفصل الفك وتشمل مجموعة متنوعة من الأعراض التي يمكن أن تكون مزمنة ومؤلمة وهذه الاضطرابات تنشأ نتيجة لتداخل عوامل متعددة تشمل التوتر العضلي وخلل المحاذاة والالتهاب المزمن والتأثيرات العصبية والنفسية وفهم كيفية نشوء هذه الاضطرابات يتطلب استعراضًا عميقًا للعوامل الفيزيولوجية والميكانيكية والنفسية التي تؤثر على المفصل والأنسجة المحيطة به.

آليات المرض:
  1. فرط النشاط العضلي (Muscle Hyperactivity):
    • الإجهاد المفرط على العضلات كما في حالات طحن الأسنان يؤدي إلى تشنجات عضلية دائمة تسبب آلامًا شديدة وتقييدًا في الحركة.
    • إحصائية: حوالي 70% من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المفصل الفكي الصدغي يشتكون من فرط النشاط العضلي.
  2. اختلال المحاذاة الميكانيكية (Mechanical Misalignment):
    • خلل في وضعية القرص الغضروفي يُسبب طقطقة وألمًا أثناء الحركة.
    • تآكل الغضروف نتيجة الضغط المزمن يؤدي إلى احتكاك العظام.
    • أمثلة عملية: هذه الحالة غالبًا ما تكون نتيجة إصابات مباشرة أو سوء استخدام مزمن للفكين.
  3. الالتهاب المزمن (Chronic Inflammation):
    • التهاب الغشاء الزلالي داخل المفصل يؤدي إلى تراكم السوائل مما يُعيق الحركة الطبيعية.
    • الأمراض المناعية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي تزيد من تفاقم الحالة.
    • إحصائية: يتم تشخيص حوالي 20% من مرضى اضطرابات المفصل الفكي الصدغي بالتهاب مزمن.
  4. التأثيرات العصبية والنفسية:
    • الأعصاب المتصلة بالمفصل تُسبب انتشار الألم إلى مناطق أخرى مثل الرقبة والأذن.
    • الإجهاد النفسي المزمن يُحفز ردود فعل عصبية تُزيد من حدة الأعراض.
    • ملاحظة: هناك ارتباط وثيق بين اضطرابات المفصل الفكي الصدغي وأعراض القلق والاكتئاب.

الأعراض المعقدة التي قد تشير إلى اضطرابات المفصل الفكي الصدغي

أعراض مرتبطة بالمفصل مباشرة:
  • ألم حاد أو مستمر في منطقة المفصل:
    • غالبًا ما يكون الألم موضعيًا ولكنه يمكن أن ينتشر إلى مناطق أخرى.
  • صوت “طقطقة” أو “فرقعة” مع فتح الفم أو إغلاقه:
    • يحدث نتيجة تحرك القرص الغضروفي داخل المفصل.
  • صعوبة في إتمام فتح الفم بالكامل (Trismus):
    • يُعرف أيضًا بتقلص الفك مما يحد من فتح الفم بشكل كامل.
أعراض غير مباشرة (إشعاعية):
  • صداع مزمن يُشبه الصداع النصفي (Migraine-Like Headache):
    • يمكن أن يكون ناتجًا عن التوتر في عضلات الفك والوجه.
  • ألم في الأذن دون وجود التهاب أذني فعلي:
    • يُعتبر نتيجة لتأثر الأعصاب المشتركة بين الأذن والمفصل الفكي.
  • طنين الأذن (Tinnitus) أو شعور بالامتلاء في الأذن:
    • قد يكون بسبب الالتهاب أو التوتر العصبي في المنطقة.
  • ألم أو تصلب في الرقبة والكتفين:
    • ينتج عن التوتر العضلي المنتشر من الفك إلى الرقبة والكتفين.
  • الدوار أو الدوخة:
    • بعض الأشخاص قد يشعرون بعدم الاتزان أو الدوخة نتيجة اضطرابات المفصل الفكي الصدغي.
أعراض أخرى:
  • مشاكل في البلع:
    • بعض المرضى قد يواجهون صعوبة في البلع نتيجة للألم أو التوتر العضلي في الفك.
  • تغيير في التوازن:
    • يمكن أن يؤثر الالتهاب أو التوتر على توازن الجسم.
  • اضطرابات النوم:
    • الألم المزمن قد يؤدي إلى صعوبة في النوم أو اضطرابات نوم متكررة.
  • تغيير في حساسية الأسنان:

التشخيص» أحدث التقنيات وأدق الطرق

  • التقنيات اليدوية (Manual Techniques)
    • فحص النقاط العضلية المُرهقة (Trigger Points): للكشف عن التشنجات العضلية والضغوطات التي قد تسبب الألم.
    • تقييم نطاق حركة الفك السفلي (Mandibular Range of Motion): لتحديد مدى الحركة الطبيعية وتحديد أي قيود أو تشنجات.
  • الفحوصات التصويرية المتقدمة
    • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) يُظهر حالة القرص الغضروفي والأنسجة الرخوة بدقة عالية.
    • التصوير المقطعي ثلاثي الأبعاد (3D CT) يُستخدم لتقييم البنية الهيكلية للعظام والغضاريف.
    • تقنية التصوير الديناميكي (Dynamic Imaging) تُسجل حركات الفك أثناء فتح الفم وغلقه لتحليل الاضطرابات الوظيفية.
    • الأشعة السينية (X-Ray): قد تُستخدم الأشعة السينية (X-Ray) كخطوة أولى لتقييم الوضع الهيكلي للمفصل.
  • التحاليل المخبرية
    • تُجرى تحاليل للبحث عن مؤشرات الالتهاب مثل مستوى البروتين التفاعلي (C-Reactive Protein – CRP).
    • اختبارات المناعة للكشف عن الأمراض الروماتيزمية
    • تحاليل الدم الشاملة (Complete Blood Count – CBC) للكشف عن وجود أي التهابات أو أمراض مزمنة قد تؤثر على المفصل.

فحوصات آخرى:

  • التقييم الوظيفي (Functional Assessment): يتضمن تقييم كيفية تأثير الاضطراب على الأنشطة اليومية مثل المضغ والتحدث.
  • مراجعة التاريخ الطبي: استعراض تفصيلي للتاريخ الطبي للمريض قد يساهم في الكشف عن العوامل المسببة.

رسالة إلى المختصين

الدمج بين التقنيات اليدوية والفحوصات التصويرية المتقدمة والتحاليل المخبرية يوفر نهجًا شاملاً ودقيقًا لتشخيص اضطرابات المفصل الفكي الصدغي هذا التكامل يساعد في وضع خطط علاجية فعّالة تستهدف الأسباب الجذرية للاضطراب مما يُساهم في تحسين جودة الحياة للمرضى

العناية الطبية

العلاجات المتاحة لاضطرابات المفصل الفكي الصدغي» تفصيل شامل ومُعمّق

أولاً: العلاجات غير الجراحية» الخط الأول للتعامل مع اضطرابات المفصل الفكي الصدغي

1️⃣ العلاج الدوائي: التحكم بالألم والالتهاب

أ. مسكنات الألم ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs):

  • تُستخدم مسكنات الألم لعلاج الالتهاب وتخفيف الألم.
  • أمثلة: إيبوبروفين (Ibuprofen) وديكلوفيناك (Diclofenac).
  • تُعتبر فعّالة للحالات البسيطة أو المتوسطة.

ب. مرخيات العضلات (Muscle Relaxants):

  • تُخفف من توتر العضلات المحيطة بالمفصل.
  • أمثلة: تيزانيدين (Tizanidine) وسيكلوبنزابرين (Cyclobenzaprine).
  • تُستخدم للحالات التي يكون فيها التشنج العضلي سببًا رئيسيًا.

ج. الأدوية العصبية (Neuropathic Medications):

  • تُستخدم في حالات الألم المزمن أو الآلام العصبية الناتجة عن تهيّج الأعصاب.
  • أمثلة: جابابنتين (Gabapentin) وبريجابالين (Pregabalin).

د. حقن الكورتيزون (Corticosteroid Injections):

  • تُخفف الالتهاب في المفصل بشكل سريع.
  • تُحقن مباشرة في المفصل تحت إشراف طبيب مختص.

هـ. حقن البوتوكس (Botulinum Toxin):

  • تُعتبر علاجًا فعالًا لتقليل التوتر العضلي الناتج عن طحن الأسنان.
  • تُجرى تحت إشراف أخصائي مدرب.
2️⃣العلاج الطبيعي (Physical Therapy)» تحسين وظيفة العضلات والمفصل

أ. تمارين الفك الموجهة:

  • تُستخدم لتحسين نطاق الحركة وتقليل التصلب.
  • أمثلة:
    1. تمرين فتح الفم التدريجي (Progressive Jaw Opening).
    2. تمرين تحريك الفك الجانبي (Lateral Jaw Movements).
تمارين المفصل الصدغي

ب. تقنيات العلاج اليدوي (Manual Therapy):

  • تدليك العضلات الماضغة والصدغية لتحسين تدفق الدم وتقليل التوتر العضلي.

ج. الموجات فوق الصوتية (Ultrasound Therapy):

  • تُحفز الشفاء وتُخفف الألم والالتهاب.

د. التحفيز الكهربائي للعصب (Transcutaneous Electrical Nerve Stimulation – TENS):

  • يُستخدم لتقليل الألم عبر إرسال نبضات كهربائية صغيرة.
3️⃣ الأجهزة الفموية (Oral Appliances)» تعديل وضع الفك وتخفيف الضغط

أ. واقي الأسنان الليلي (Night Guard):

  • يُستخدم لمنع طحن الأسنان أثناء النوم.
  • يُخفف الضغط عن المفصل.
واقي صرير الأسنان
واقي طحن الأسنان

ب. أجهزة تعديل الإطباق (Bite Splints):

  • تُصمم لتعديل وضعية الفك وتحسين توازنه.

ج. جهاز إعادة وضع الفك السفلي (Mandibular Repositioning Device):

  • يُستخدم للحالات التي تتطلب تحسين محاذاة الفك السفلي مع العلوي.
4️⃣ العلاج النفسي والسلوكي» إدارة التوتر والعادات السلبية

أ. العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavioral Therapy – CBT):

  • يُساعد المريض على التعامل مع التوتر والقلق.

ب. تقنيات الاسترخاء:

  • مثل التأمل والتنفس العميق لتقليل التشنجات العضلية.

ج. تعديل العادات السلبية:

  • تقليل العادات مثل قضم الأظافر أو مضغ العلكة بشكل مفرط.

ثانياً: العلاجات الجراحية» خيارات متقدمة لحالات معقدة

1. تنظير المفصل (Arthroscopy):

  • إجراء جراحي طفيف يتم باستخدام كاميرا صغيرة وأدوات دقيقة.
  • يُستخدم لإزالة الأنسجة المتندبة أو إصلاح الغضروف.

2. الغسيل المفصلي (Arthrocentesis):

  • إجراء غير جراحي يتضمن غسل المفصل بمحلول ملحي لتخفيف الالتهاب وإزالة الرواسب.

3. جراحة المفصل المفتوحة (Open Joint Surgery):

  • تُستخدم لإصلاح التشوهات أو إزالة العوائق الكبيرة.

4. استبدال المفصل بالكامل (Total Joint Replacement):

  • يُستخدم في الحالات المتقدمة التي يكون فيها المفصل تالفًا تمامًا.
  • يتم تركيب مفصل صناعي مصنوع من مواد مثل التيتانيوم.

العلاجات المستقبلية» التقنيات والأبحاث الواعدة

1. العلاج بالخلايا الجذعية (Stem Cell Therapy):

  • تهدف إلى تجديد الغضروف التالف باستخدام الخلايا الجذعية.
  • أظهرت الأبحاث الأولية نتائج واعدة في تحسين مرونة المفصل واستعادته لوظيفته.

2. الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد (3D Bioprinting):

  • تُستخدم لطباعة أنسجة غضروفية جديدة تتوافق مع الأنسجة الطبيعية للمريض.
  • قد تُحدث ثورة في علاج تلف المفاصل.

3. العلاج بالجينات (Gene Therapy):

  • استهداف الجينات المسؤولة عن الالتهاب المزمن لتثبيطها.
  • يُمكن أن يُقدم حلاً طويل الأمد دون الحاجة إلى أدوية مستمرة.

4. الجراحة الروبوتية (Robotic-Assisted Surgery):

  • تُقدم دقة أعلى في إجراء العمليات الجراحية المُعقدة مثل استبدال المفصل.

5. العلاجات البيولوجية (Biologic Treatments):

  • مثل استخدام مثبطات السيتوكينات (Cytokine Inhibitors) للتحكم في الالتهاب على مستوى الخلايا.
  • تُعتبر علاجًا مستهدفًا للحالات الناتجة عن أمراض مناعية.

أظهرت دراسة شاملة نشرت على موقع PubMed بأن العلاج التحفظي هو الطريقة الأكثر فعالية لعلاج اضطرابات المفصل الفكي الصدغي وتشمل هذه العلاجات مجموعة من التقنيات مثل العلاج بالمساج والدعامات السنية والعلاج اليدوي والتدريب على تمارين خاصة وهذه العلاجات تعمل على تخفيف الألم واستعادة وظيفة المفصل بشكل طبيعي دون الحاجة إلى جراحة وفي الحالات الشديدة قد يلجأ الأطباء إلى خيارات أخرى مثل الجراحة أو الأدوية ولكن العلاج التحفظي يظل الخيار الأول المفضل.
رابط الدراسة: PubMed

خاتمة

تُعَدُّ اضطرابات المفصل الفكي الصدغي (TMJ) عارضًا صحيًا يتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا شاملاً ومن خلال استعراض العوامل المسببة والأعراض والخيارات العلاجية المتاحة يُظهِر المقال أهمية التشخيص المبكر واستخدام العلاجات غير الجراحية لتحقيق تحسن ملحوظ ومع ذلك فإن الحالات المعقدة قد تتطلب تدخلات جراحية لاستعادة وظائف الفك.

ومن خلال استمرار البحث والابتكار في مجالات التشخيص والعلاج يمكن تحسين حياة المرضى الذين يعانون من هذه الاضطرابات والتعاون بين المرضى والمختصين والاهتمام المبكر هو المفتاح لتحقيق جودة حياة أفضل.

أما إذا كنت تعاني من أعراض اضطرابات المفصل الفكي الصدغي فلا تتردد في استشارة الأطباء المختصين للحصول على التشخيص المناسب وخطة العلاج والمتابعة المستمرة والاهتمام المبكر هما المفتاح لتحسين جودة الحياة.

أسئلة شائعة:

ما هي الأسباب الرئيسية لاضطرابات المفصل الفكي الصدغي (TMJ Disorders)؟

يمكن أن تنشأ اضطرابات المفصل الفكي الصدغي بسبب عدة عوامل منها: التوتر العضلي الناتج عن طحن الأسنان أو شد الفك، الإصابات المباشرة للمفصل، التهابات المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، واختلالات التركيب الهيكلي للمفصل.

ما هي الأعراض الأكثر شيوعًا لاضطرابات المفصل الفكي الصدغي؟

تشمل الأعراض الشائعة الألم في منطقة المفصل الفكي، صوت “طقطقة” أو “فرقعة” أثناء تحريك الفك، صعوبة في فتح الفم بالكامل، صداع مزمن، ألم في الأذن، وطيّنين الأذن.

كيف يتم تشخيص اضطرابات المفصل الفكي الصدغي؟

يتم التشخيص من خلال الفحص السريري الذي يتضمن تقنيات يدوية لتقييم نطاق الحركة والفحص العضلي، بالإضافة إلى الفحوصات التصويرية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي ثلاثي الأبعاد (3D CT)، والاختبارات المخبرية للبحث عن مؤشرات الالتهاب.

ما هي العلاجات المتاحة لاضطرابات المفصل الفكي الصدغي؟

تتضمن العلاجات المتاحة العلاج الدوائي باستخدام مضادات الالتهاب ومسكنات الألم، العلاج الطبيعي لتحسين وظيفة العضلات والمفصل، استخدام الأجهزة الفموية مثل واقيات الأسنان الليلية، والعلاج النفسي لإدارة التوتر. في بعض الحالات، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا.

هل يمكن أن تؤدي اضطرابات المفصل الفكي الصدغي إلى ألم في الأذن؟

نعم، يمكن أن تسبب اضطرابات المفصل الفكي الصدغي ألمًا في الأذن بسبب التوتر العضلي وتأثير الأعصاب المشتركة بين الأذن والمفصل.

هل تؤثر اضطرابات المفصل الفكي الصدغي على جودة النوم؟

نعم، الألم المزمن الناتج عن اضطرابات المفصل الفكي الصدغي يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في النوم وصعوبة في النوم المتواصل، مما يؤثر على جودة النوم بشكل عام.

هل يمكن أن تؤدي اضطرابات المفصل الفكي الصدغي إلى صعوبة في تناول الطعام؟

نعم، يمكن أن تؤدي إلى صعوبة في تناول الطعام نتيجة للألم وصعوبة فتح الفم بالكامل، مما يؤثر على القدرة على المضغ بشكل طبيعي.

ما هي العوامل النفسية المرتبطة باضطرابات المفصل الفكي الصدغي؟

يمكن أن تؤدي العوامل النفسية مثل التوتر والقلق والإجهاد النفسي المزمن إلى تفاقم أعراض اضطرابات المفصل الفكي الصدغي، وذلك من خلال زيادة التوتر العضلي وتشديد الأعراض.

هل يمكن أن تتفاقم اضطرابات المفصل الفكي الصدغي مع التقدم في العمر؟

نعم، قد تتفاقم اضطرابات المفصل الفكي الصدغي مع التقدم في العمر بسبب التآكل الطبيعي للغضاريف والعظام بالإضافة إلى التغيرات في أنماط الحركة والوظيفة العضلية.

هل يمكن لاضطرابات المفصل الفكي الصدغي أن تؤدي إلى مشاكل في الأسنان؟

نعم، يمكن أن تؤدي إلى مشاكل مثل تشقق الأسنان وزيادة الحساسية نتيجة للطحن أو التوتر الزائد على الأسنان.

كيف يمكنني معرفة إذا كنت أعاني من اضطرابات المفصل الفكي الصدغي؟

يمكن أن تشير الأعراض مثل الألم في الفك أو الوجه وصعوبة في فتح الفم وصداع متكرر إلى اضطرابات المفصل الفكي الصدغي فالتشخيص النهائي يتطلب زيارة طبيب مختص.

هل هناك طرق طبيعية لتخفيف أعراض اضطرابات المفصل الفكي الصدغي؟

نعم، يمكن استخدام تقنيات مثل تمارين الفك، تطبيق الحرارة أو الثلج، وتقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق.

ما هي أنواع الجراحة المستخدمة في علاج اضطرابات المفصل الفكي الصدغي؟

تشمل أنواع الجراحة تنظير المفصل والغسيل المفصلي والجراحة المفتوحة واستبدال المفصل بالكامل.

هل يمكن أن تكون اضطرابات المفصل الفكي الصدغي مؤقتة أم أنها دائمة؟

يمكن أن تكون مؤقتة وتتحسن مع العلاج والرعاية المناسبة ولكن في بعض الحالات قد تكون مزمنة وتتطلب إدارة طويلة الأمد.

شارك المعلومة مع احبائك على :

مقالات ذات صلة :

العناية بـ32 سنًا 🦷

مدونـة مـختصـة في صـحـة الـفـم والأسـنـان‏ (。♥‿♥。)

مدونتنا هي مرشدك الشامل لعالم صحة الفم والأسنان نقدم لك معلومات طبية دقيقة وموثوقة بطريقة سهلة وممتعة ونغطي جميع جوانب صحة الفم من العناية اليومية بالأسنان وحتى أحدث العلاجات المتاحة هدفنا هو مساعدتك على تحقيق ابتسامة صحية وواثقة .

32TEETH CARE ▒

أخبار وأحداث صحة الفم والأسنان
إعلان

مساحة إعلانية

التصنيفات