ما مدى خطورة التشخيص الخاطئ على صحتك❗
تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 10 مليون شخص يعانون سنويًا في الولايات المتحدة من التشخيصات الخاطئة مما يؤدي إلى آثار سلبية على صحتهم و وفقًا لمنظمة الصحة العالمية من الممكن أن يؤدي التشخيص الخاطئ إلى تأخير العلاج المناسب مما يزيد من مخاطر المضاعفات وحتى الوفاة في بعض الحالات وإحدى الدراسات أظهرت أن حوالي 8.42% من الوفيات السنوية في المستشفيات تعزى إلى أخطاء في التشخيص.
ومن جهته اشارت دراسة أجريت في عام 2021 إلى أن التشخيصات الخاطئة أو المتأخرة تسبب حوالي 371,000 حالة وفاة سنويًا في الولايات المتحدة بالإضافة إلى 424,000 حالة إعاقة دائمة وهذه الأرقام تجعل التشخيصات الخاطئة أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والإعاقة حيث يتفوق فقط أمراض القلب والسرطان في عدد الوفيات الناجمة عنها.
وفي ظل هذه الأرقام المروعة يصبح من الواضح أن التشخيص الصحيح ليس مجرد رفاهية بل هو ضرورة حياتية فـالمريض يمكنه أن يلعب دورًا حيويًا في تقديم المعلومات الدقيقة والشاملة مما يساعد الطبيب على الوصول إلى التشخيص الصحيح لا تدع سوء الفهم أو الإهمال يضر بصحتك كن شريكًا فعالًا في رحلة التشخيص والعلاج فـصحتك تستحق أن تبذل كل جهد ممكن لضمان التشخيص الصحيح.
أهمية المقال
أهمية هذا المقال تكمن في تسليط الضوء على المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن التشخيص الخاطئ للأمراض ويمثل التشخيص الدقيق حجر الأساس في تقديم الرعاية الصحية المناسبة حيث يؤدي التشخيص الخاطئ إلى تأخير العلاج المناسب وتفاقم الحالة المرضية وزيادة تكلفة العلاج وحتى الوفاة في بعض الحالات فمن خلال تقديم إحصائيات وحقائق حول تأثير التشخيصات الخاطئة يساعد المقال في توعية الناس حول الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه كل مريض في تقديم معلومات دقيقة ومفصلة للأطباء مما يسهم في الوصول إلى تشخيص صحيح وسريع وهذا المقال يهدف أيضًا إلى تشجيع المرضى على أن يكونوا أكثر تفاعلاً ووضوحًا في وصف أعراضهم وأحوالهم الصحية لتمكين الأطباء من تقديم أفضل رعاية ممكنة وتحسين النتائج الصحية بشكل عام.
مـحتـويا الـمقـال
التشخيص الطبي وأهميته في حياة الإنسان
التشخيص الطبي هو البوابة الأولى نحو العلاج الصحيح فهو يشبه الخريطة التي توجه الطبيب نحو الحلول المثلى لعلاج المرض وأي خطأ في هذه الخطوة الأولى قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة المريض سواء كانت تلك العواقب على المدى القصير أو البعيد والتشخيص الخاطئ (Misdiagnosis) يُعتبر من أخطر الأخطاء الطبية التي تهدد حياة المريض إذ قد يؤدي إلى تأخير العلاج وتعقيد الحالة أو حتى الوفاة في بعض الحالات الحرجة.
ما هو التشخيص الخاطئ؟
التشخيص الخاطئ هو عندما يتم تحديد حالة المريض بشكل غير صحيح أو عندما يتم تفويت تشخيص المرض تمامًا وينقسم إلى نوعين رئيسيين:
- تشخيص إيجابي زائف (False Positive): يتم تشخيص مرض لا يعاني منه المريض مما قد يؤدي إلى تلقيه علاجًا غير ضروري ويمكن أن يتسبب في آثار جانبية ضارة.
- تشخيص سلبي زائف (False Negative): يعني عدم تشخيص مرض موجود بالفعل لدى المريض مما يؤدي إلى تأخر العلاج اللازم وزيادة خطورة الحالة.
هذا النوع من الأخطاء سواء كان تشخيصًا إيجابيًا زائفًا أو سلبيًا زائفًا يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة المريض وحياته وعلى سبيل المثال قد يتم تشخيص حالة مريض يعاني من احتشاء عضلة القلب (Heart Attack) كآلام في العضلات أو عسر هضم مما يؤدي إلى تأخير العلاج العاجل الذي يحتاجه وهذا النوع من الأخطاء قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وحتى الوفاة إذا لم يتم التعامل معه بسرعة ودقة
لماذا يعتبر التشخيص السليم ضرورة حتمية؟
- الوقاية من العلاجات الخاطئة:
- التشخيص غير الدقيق قد يؤدي إلى تلقي المريض أدوية أو علاجات لا يحتاجها مما قد يتسبب في آثار جانبية خطيرة على سبيل المثال تناول المضادات الحيوية بدون سبب يؤدي إلى مقاومة المضادات الحيوية (Antibiotic Resistance) مما يجعل العلاج من العدوى مستقبلاً أصعب.
- تقليل المخاطر الصحية:
- الأمراض مثل السرطان وأمراض القلب تحتاج إلى تدخل سريع وأي تأخير في التشخيص قد يؤدي إلى انتشار المرض أو تفاقمه مما يجعل العلاج أصعب وأقل فعالية.
- إدارة الموارد الطبية بشكل أفضل:
- تشخيص الأمراض بدقة يساعد على تقليل الهدر في الموارد الطبية مثل الأدوية والفحوصات غير الضرورية مما يوفر الوقت والمال ويضمن توجيه الموارد لمن يحتاجون إليها فعلاً.
أهمية التشخيص في طب الأسنان» صحة الفم مفتاح الصحة العامة
الوقاية من العلاجات غير الضرورية:
- في طب الأسنان يمكن للتشخيص الدقيق أن يحدد المشكلات التي يعاني منها المريض بشكل صحيح مثل تسوس الأسنان و التهابات اللثة أو مشكلات الإطباق فـ التشخيص الخاطئ قد يؤدي إلى إجراءات علاجية غير ضرورية مثل خلع الأسنان السليمة أو حشو أسنان لا تحتاج إلى ذلك مما يمكن أن يتسبب في مضاعفات غير مرغوبة.
تجنب تفاقم المشكلات الصحية:
- بعض أمراض الفم قد تكون أعراضًا لأمراض أخرى أكثر خطورة مثل مرض السكري أو أمراض القلب على سبيل المثال:
- التهاب اللثة المزمن (Chronic Gingivitis) قد يكون مؤشرًا على ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- قرح الفم المتكررة (Recurrent Oral Ulcers) قد تكون علامة على نقص المناعة أو أمراض الجهاز الهضمي مثل داء كرون (Crohn’s Disease).
ضمان الخطة العلاجية الصحيحة
- العلاج القائم على تشخيص خاطئ = كارثة محتملة:
- إذا تم تشخيص حالة تسوس عادية على أنها التهاب لب سني عميق قد يتم إجراء علاج عصب غير ضروري مما يؤدي إلى إضعاف بنية السن وإهدار موارد المريض.
- العلاج المتأخر أو الناقص:
- تشخيص التهاب دواعم الأسنان كالتهاب لثة بسيط يؤدي إلى تفاقم الحالة وفقدان الأسنان لاحقًا.
حماية صحة الفم من المضاعفات
التهابات الأسنان والأنسجة المحيطة بها ليست معزولة عن الجسم وخطأ في التشخيص يمكن أن يؤدي إلى انتقال العدوى إلى الأنسجة المجاورة مثل:
- النسيج تحت الفك السفلي (Submandibular Space): مما يؤدي إلى خراجات عميقة تهدد الحياة.
- الدم: مسببًا الإنتان (Sepsis) وهي حالة مميتة إذا لم تُعالج بسرعة.
تقليل العبء المالي والنفسي
- تشخيص خاطئ يؤدي إلى تكرار العلاجات أو الخضوع لإجراءات تصحيحية مما يرفع من التكاليف العلاجية ويضع المريض تحت ضغط نفسي كبير.
الأخطاء الشائعة الناتجة عن التشخيص الخاطئ
1️⃣ التهاب دواعم الأسنان (Periodontitis)» خطأ لا يُغتفر
أحد أكثر الأخطاء شيوعًا في طب الأسنان هو الاعتقاد بأن التهاب اللثة السطحي لا يشكل خطرًا بينما في الحقيقة قد يكون التهاب اللثة في مراحله الأولى.
العواقب إذا لم يُشخص بدقة:
- تآكل العظم السنخي (Alveolar Bone Loss): مما يؤدي إلى فقدان الدعم للأسنان وسقوطها.
- الارتباط بأمراض جهازية خطيرة: تشير الأبحاث إلى أن التهاب دواعم الأسنان يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السكتة الدماغية (Stroke) ومرض السكري بسبب انتقال البكتيريا عبر مجرى الدم.
- إهمال الجيوب اللثوية العميقة: يؤدي إلى تجمع البكتيريا داخل الجيوب مما يفاقم العدوى ويُعقد العلاج.
كيفية تفادي الخطأ:
- استخدام المسبار اللثوي (Periodontal Probe) لقياس عمق الجيوب بدقة.
- إجراء التصوير الإشعاعي الدوري لتقييم فقدان العظم.
- تحليل الحالة العامة للمريض خاصة إذا كان يعاني من أمراض مزمنة تؤثر على اللثة.
2️⃣ سرطان الفم (Oral Cancer)» خطأ التشخيص القاتل
يُعتبر سرطان الفم من الحالات التي تعتمد بشكل أساسي على التشخيص المبكر وتأخر اكتشافه بسبب تجاهل الأعراض أو اعتبارها مشاكل بسيطة مثل التهابات عادية يؤدي إلى معدلات وفاة مرتفعة جدًا.
الأعراض التي تُهمل أحيانًا:
- ظهور تقرحات في الفم لا تلتئم خلال أسبوعين.
- بقع بيضاء أو حمراء على اللثة أو اللسان.
- صعوبة في البلع أو تحريك الفك.
التأثير الكارثي للتشخيص المتأخر:
- انتقال السرطان إلى العقد اللمفاوية أو الأنسجة المجاورة.
- تقليل فرص العلاج الجراحي أو الكيميائي الفعّال.
كيفية ضمان التشخيص السليم:
- أخذ خزعة من أي نسيج مشبوه وإرسالها للفحص المرضي.
- فحص دوري لجميع المرضى خاصة المدخنين أو الذين يتعاطون الكحول
3️⃣ اضطرابات المفصل الفكي الصدغي (TMJ Disorders)» التشخيص الذي يُهمل دائمًا
آلام المفصل الفكي الصدغي (TMJ) غالبًا ما تُشخص بشكل خاطئ على أنها آلام عضلية خاصة إذا كان المريض يعاني من ضغوط نفسية.
الأعراض التي قد تُضيع التشخيص:
- صداع متكرر يشبه الصداع النصفي.
- طقطقة في الفك عند فتح أو إغلاق الفم.
- ألم ينتشر إلى الرقبة أو الأذن.
نتائج التشخيص الخاطئ:
- استمرار الألم المزمن الذي يؤثر على حياة المريض.
- تطور الحالة إلى تآكل القرص الغضروفي في المفصل مما يتطلب تدخلًا جراحيًا معقدًا.
الحل:
- إجراء فحص تصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم حالة المفصل.
- تحليل نمط الإطباق للأسنان لتحديد أي عوامل ميكانيكية تسبب الضغط على المفصل.
4️⃣ خراج الأسنان (Dental Abscess)» التهاون في تشخيص العدوى
الخطأ الشائع:
- اعتبار التورم أو الألم حول الأسنان كحالة بسيطة مثل التهاب اللثة أو حساسية الأسنان بينما قد يكون المريض يعاني من خراج عميق في الجذر السني أو الأنسجة المحيطة.
العواقب الكارثية:
- انتشار العدوى إلى الأنسجة المجاورة:
- قد تنتقل العدوى إلى الفراغات الوجهية العميقة مثل منطقة الفك السفلي أو تحت اللسان مما يسبب حالة خطيرة تُعرف بـ ذبحة لودفيغ (Ludwig’s Angina) التي قد تهدد حياة المريض بسبب انسداد مجرى الهواء.
- إصابة الدم بالإنتان (Sepsis):
- إذا لم تُعالج العدوى بسرعة فإنها قد تنتشر عبر مجرى الدم مما يؤدي إلى مضاعفات قاتلة.
- فقدان الأسنان:
- تدمير الأنسجة والعظام المحيطة بالخراج يجعل من الصعب إنقاذ السن المصاب.
كيفية تفادي الخطأ:
- إجراء تصوير إشعاعي شامل مثل الأشعة السينية أو التصوير المقطعي ثلاثي الأبعاد (CBCT) لتحديد موقع العدوى وامتدادها.
- فحص سريري دقيق مع تحليل الأعراض مثل الألم النابض والتورم ووجود صديد أو إفرازات قيحية.
5️⃣ مشاكل الإطباق غير المُكتشفة (Occlusal Problems)» الإهمال في التقييم الشامل
الخطأ الشائع:
- تجاهل فحص نمط الإطباق أو وضعية الأسنان واعتبار الألم في الفك أو الأسنان ناتجًا عن أسباب أخرى مثل التهابات أو تسوس.
العواقب الكارثية:
- تآكل الأسنان: الاحتكاك الزائد بين الأسنان بسبب سوء الإطباق (Malocclusion) يؤدي إلى تآكل المينا مما يعرض السن للتسوس والتكسر.
- آلام المفصل الفكي الصدغي (TMJ): الضغط غير المتوازن على الأسنان يؤدي إلى إجهاد المفصل مما يسبب آلامًا مزمنة وصعوبة في فتح أو إغلاق الفم.
- فشل العلاجات الترميمية أو التقويمية: مثل التلبيسات أو الجسور التي قد تفشل سريعًا بسبب تجاهل ضبط الإطباق.
كيفية تفادي الخطأ:
- استخدام أدوات تحليل الإطباق مثل T-Scan لتقييم نقاط الاتصال بين الأسنان.
- دراسة نمط العض لدى المريض واستخدام النماذج التشخيصية (Diagnostic Wax-Ups) لتصميم خطة علاجية دقيقة.
6️⃣ التهابات الفك المزمنة (Chronic Jaw Infections)» سوء تفسير الأعراض
الخطأ الشائع:
- اعتبار آلام الفك المستمرة نتيجة لإجهاد أو مشاكل عضلية دون النظر إلى احتمال وجود التهابات مزمنة مثل التهاب العظم والنقي (Osteomyelitis).
العواقب الكارثية:
- تآكل العظام: استمرار العدوى يؤدي إلى تدمير تدريجي لعظام الفك مما يعقد العلاج ويستدعي جراحة تصحيحية مكلفة.
- ضعف بنية الفك: مما يحد من القدرة على إجراء زراعة الأسنان أو تركيب أطقم أسنان ثابتة.
- انتشار العدوى إلى الأنسجة المحيطة: يزيد من خطر حدوث خراجات أو تليفات في العضلات المجاورة.
كيفية تفادي الخطأ:
- الاعتماد على التصوير المقطعي ثلاثي الأبعاد لتحديد مدى انتشار العدوى.
- إجراء فحوصات مخبرية لتحديد نوع العدوى ووضع خطة علاجية تعتمد على المضادات الحيوية المناسبة.
7️⃣ حساسية الأسنان (Dental Sensitivity)» التفسير السطحي للأعراض
الخطأ الشائع:
- تصنيف حساسية الأسنان (Dentin Hypersensitivity) على أنها ناتجة عن انحسار اللثة (Gingival Recession) فقط دون فحص شامل للأسنان والجذور.
العواقب الكارثية:
- تجاهل تسوس الجذور: قد تكون الحساسية مؤشرًا على وجود تسوس في جذور الأسنان والذي إذا تُرك دون علاج قد يؤدي إلى التهاب العصب وفقدان السن.
- التهابات اللثة المزمنة: إذا كانت الحساسية ناتجة عن مشكلات لثوية ولم يتم تشخيصها فإنها قد تتطور إلى التهاب دواعم الأسنان.
كيفية تفادي الخطأ:
- فحص شامل باستخدام مسبار الأسنان لتقييم حالة المينا والجذور.
- تصوير الأشعة السينية لتحديد مدى التسوس أو الكشف عن أي أمراض في اللب السني.
8️⃣ أخطاء في تحديد الحاجة لجراحة خلع الأسنان (Tooth Extraction)
الخطأ الشائع:
- اتخاذ قرار بخلع الأسنان بناءً على تقييم سريع ودون محاولة استكشاف خيارات علاجية أخرى.
العواقب الكارثية:
- فقدان الأسنان دون داعٍ: في بعض الحالات يمكن علاج الأسنان المصابة باستخدام علاج جذور متقدم أو تقنيات الترميم.
- تغيير نمط الإطباق: خلع السن دون خطة تعويض مناسبة يؤدي إلى تحرك الأسنان المجاورة وتدهور الإطباق.
- فقدان العظم السنخي: عدم الحفاظ على العظم بعد الخلع يؤدي إلى مشاكل معقدة عند محاولة زراعة الأسنان لاحقًا.
كيفية تفادي الخطأ:
- إجراء تقييم شامل يتضمن التصوير الإشعاعي والدراسات السريرية قبل اتخاذ قرار الخلع.
- التفكير في العلاجات البديلة مثل الجراحة الدقيقة أو الترميم التجميلي للحفاظ على الأسنان.
التشخيص الخاطئ» قضية مسؤولية وتطوير مستمر
الأخطاء الكارثية في التشخيص ليست فقط نتاج نقص المعرفة أو الإهمال بل أحيانًا تكون نتيجة الاستعجال أو الاعتماد على وسائل غير كافية وتحسين دقة التشخيص يتطلب مزيجًا من الخبرة والتكنولوجيا المتقدمة والتواصل الفعّال مع المريض.
كل خطأ تشخيصي يحمل عواقب لا تُغتفر لذا فإن التشخيص الدقيق ليس مجرد مهارة بل هو أمانة مهنية ومسؤولية علمية لحماية المريض وضمان جودة العلاج.
دور الطبيب في تحقيق التشخيص الدقيق
1. إجراء فحص شامل ومتكامل
- الفحص السريري المتعمق:
الطبيب مسؤول عن تحليل كل التفاصيل المتعلقة بحالة المريض يجب أن يشمل الفحص:- تقييم صحة الأسنان والأنسجة الداعمة.
- فحص المفصل الفكي الصدغي (TMJ).
- فحص اللثة باستخدام مسبار لقياس الجيوب اللثوية.
- فحص كامل لتجويف الفم واللسان بحثًا عن أي تغيرات أو تقرحات قد تكون مؤشرًا على أمراض مثل سرطان الفم.
- استخدام الفحوصات الإشعاعية المتقدمة:
التصوير المقطعي ثلاثي الأبعاد (CBCT) والتصوير الرقمي لـلأشعة السينية (X-ray) يتيح للطبيب رؤية التفاصيل الدقيقة التي قد لا تكون مرئية بالعين المجردة.
2. التواصل الفعّال مع المريض
- طرح الأسئلة الصحيحة:
على الطبيب التعمق في استجواب المريض للحصول على تفاصيل دقيقة حول الأعراض:- متى بدأت المشكلة؟
- ما مدى شدة الألم؟
- هل توجد عوامل تزيد الأعراض أو تخففها؟
- تفسير الحالة بوضوح:
يجب أن يشرح الطبيب التشخيص للمريض بلغة بسيطة وواضحة مع تقديم الخيارات العلاجية المتاحة ومناقشة إيجابيات وسلبيات كل خيار.
3. الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة
- تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI):
- هذه الأنظمة قادرة على تحليل صور الأشعة والكشف عن مشكلات خفية مثل التسوس المبكر أو أمراض اللثة.
- أجهزة الكشف عن التسوس باستخدام الليزر (Laser Caries Detection Devices):
- تقدم هذه الأجهزة تشخيصًا دقيقًا ومبكرًا للتسوس حتى في مراحله الأولية التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة.
- اختبارات اللعاب:
- أدوات تحليل اللعاب الحديثة تُمكن الأطباء من الكشف عن مخاطر تسوس الأسنان أو أمراض اللثة بناءً على مستويات البكتيريا والإنزيمات.
4. تحديث المعرفة باستمرار
- الطبيب مسؤول عن متابعة الأبحاث والتقنيات الجديدة في مجال طب الأسنان.
- حضور المؤتمرات الطبية وورش العمل يحافظ على مهارة الطبيب في التعامل مع الحالات المعقدة.
5. التشاور مع أطباء آخرين عند الضرورة
- في الحالات المعقدة مثل اضطرابات المفصل الفكي الصدغي أو الأورام قد يحتاج الطبيب إلى استشارة أطباء مختصين مثل أخصائيي الجراحة أو أطباء الأورام لضمان التشخيص الدقيق وليس من الضروري فقط في الحالات المعقدة حتى في الحالات الأخرى ليس هناك خجل في المشاورة.
6. إشراك المريض في الخطة العلاجية
- شرح الحالة للمريض بوضوح وتمكينه من فهم خيارات العلاج المتاحة يضمن تعاونًا أفضل ونتائج أدق.
دور المريض في ضمان التشخيص السليم
1. تقديم معلومات دقيقة وكاملة للطبيب
- المريض شريك أساسي في التشخيص وأي نقص في المعلومات قد يعيق الطبيب عن الوصول إلى نتيجة صحيحة.
- يجب أن يوضح المريض للطبيب كل الأعراض التي يشعر بها حتى لو كانت تبدو غير ذات صلة.
معلومات أساسية يجب تقديمها للطبيب:
- التاريخ الطبي الشخصي والعائلي.
- قائمة الأدوية التي يتناولها سواء كانت موصوفة أو بدون وصفة.
- أي عادات يومية قد تؤثر على صحة الفم مثل التدخين أو تناول السكريات بكثرة.
2. الالتزام بزيارات الفحص الدورية
- الفحوصات الدورية هي الوسيلة الأولى للكشف المبكر عن أي مشكلات.
- يجب على المريض زيارة طبيب الأسنان مرتين سنويًا على الأقل لإجراء فحص شامل وتنظيف احترافي.
3. الامتناع عن التداوي الذاتي أو تأجيل زيارة الطبيب
- خطورة التداوي الذاتي:
بعض المرضى يلجؤون إلى استخدام المسكنات أو المضمضات دون استشارة طبية وهذا قد يؤدي إلى إخفاء الأعراض الحقيقية وتأخير التشخيص. - تأجيل زيارة الطبيب:
التأخير في علاج مشكلات مثل تسوس الأسنان أو التهابات اللثة قد يؤدي إلى تفاقمها وتحولها إلى مشكلات معقدة مثل التهاب لب السن أو فقدان الأسنان.
4. طرح الأسئلة للحصول على فهم واضح
- المريض يجب أن يشارك في خطة العلاج وأن يسأل الطبيب عن أي نقاط غير واضحة.
- طرح الأسئلة يساعد على بناء الثقة بين الطبيب والمريض ويعزز الالتزام بخطة العلاج.
5. العناية بصحة الفم اليومية
- الالتزام بنظافة الأسنان اليومية يحد من تطور المشكلات التي قد تتطلب تدخلًا طبيًا معقدًا.
- استخدام الفرشاة مرتين يوميًا والخيط الطبي والمضمضات المضادة للبكتيريا جزء لا يتجزأ من الوقاية.
أهمية الشراكة بين الطبيب والمريض في التشخيص
نتائج التعاون المثالي:
- تشخيص أدق: مشاركة المريض للمعلومات وتعاون الطبيب باستخدام الأدوات المناسبة يضمن الوصول لتشخيص دقيق.
- خطة علاجية فعّالة: العلاج يستند إلى تشخيص سليم مما يقلل من احتمالية العلاجات غير الضرورية أو التكاليف الإضافية.
- تحسين جودة الحياة: التشخيص والعلاج المبكران يضمنان الحفاظ على صحة الفم والأسنان ويقللان من الألم والمضاعفات المستقبلية.
التشخيص الدقيق مسؤولية مشتركة بين الطبيب والمريض فـ الطبيب مطالب باستخدام علمه وأدواته للوصول إلى نتائج دقيقة والمريض مطالب بالشفافية والالتزام هذه الشراكة هي المفتاح لتحقيق أفضل النتائج العلاجية.
خلاصة» التشخيص في طب الأسنان هو الحياة أو الموت
التشخيص في طب الأسنان ليس خيارًا بل ضرورة قصوى لا تحتمل أي تهاون والأخطاء هنا قد تكلف المريض صحته وماله وحياته فكل طبيب مسؤول عن استخدام كل الأدوات المتاحة لضمان دقة التشخيص وكل مريض مسؤول عن تقديم المعلومات الدقيقة والالتزام بالفحوصات.
▁ ▂ ▄ ▅ ▆ ▇ █ التشخيص الدقيق = علاج ناجح = حياة أفضل █ ▇ ▆ ▅ ▄ ▂ ▁